للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النبى صلّى الله عليه وسلّم يوم فتحها، فدعا لها بالبركة. وقد ذكرنا قصة الغار وخبر الحمامتين والعنكبوت.

وعن عبد الله بن قرط قال: قرّب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بدنات خمس أو ستّ أو سبع لينحرها يوم عيد، فازدلفن «١» إليه بأيّتهنّ يبدأ. وعن أمّ سلمة قالت: كان النبىّ صلّى الله عليه وسلّم فى صحراء فنادته ظبية: يا رسول الله، قال:

«ما حاجتك» ؟ قالت: صادنى هذا الأعرابىّ ولى خشفان فى ذلك الجبل، فأطلقنى حتى أذهب فأرضعهما وأرجع، قال: «وتفعلين» ؟ قالت: نعم، فأطلقها فذهبت ورجعت فأوثقها، فانتبه الأعرابى. فقال: يا رسول الله، ألك حاجة؟ قال: «تطلق هذه الظّبية» فأطلقها، فخرجت تعدو فى الصحراء وتقول:

أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.

ومنه ما روى من تسخير الأسد لسفينة مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم

إذ وجّهه إلى معاذ باليمن، فلقى الأسد فعرّفه أنه مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومعه كتابه، فهمهم وتنحّى عن الطريق، وذكر فى منصرفه مثل ذلك.

وفى رواية أخرى عنه: أن سفينة تكسرت به، فخرج إلى جزيرة فإذا الأسد؛ قال فقلت: أنا مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فجعل يغمزنى بمنكبه حتى أقامنى على الطريق. وروى أنه صلّى الله عليه وسلّم أخذ بأذن شاة لقوم من عبد القيس بين إصبعيه ثم خلّاها، فصار لها ميسما، وبقى ذلك الأثر فيها وفى نسلها. وقد روى عن إبراهيم بن حمّاد بسنده كلام الحمار الذى أصابه بخيبر، وقال له: