كان أبوه قد ولاه العهد وأخرجه لحرب «١» عبد المؤمن.
فما زال يحاربه والغلبة والظفر لعبد المؤمن إلى أن توفى والده على بن يوسف. فاستقل بالأمر بعده ولازم حرب عساكر عبد المؤمن إلى أن مات فى ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان سنة تسع وثلاثين وخمسمائة «٢»
[[اسحاق بن على]]
وولى بعده أخوه إسحاق بن على فضعف أمر دولتهم، واستولى عبد المؤمن على البلاد وملكها بلدا بلدا، إلى أن حاصر عبد المؤمن مراكش وملكها فى سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، فقتله عبد المؤمن صبرا. وانقرضت دولة الملثمين.
وكانت مدة ولايتهم من حين خرجوا من البرية فى سنة خمسين وأربعمائة إلى أن قتل إسحاق إحدى وتسعين سنة. وعدة من ملك منهم خمسة ملوك، وهم أبو بكر بن عمر، ثم يوسف بن تاشفين، ثم ابنه على بن يوسف، ثم ابنه تاشفين بن على، ثم إسحاق بن على «٣» . وعليه انقرضت الدولة. وسنورد فى أخبار الموحدين طرفا من أخبارهم وحروبهم، إن شاء الله تعالى.