ففعل الرجل ذلك، فجعل «١» عبد الملك كلّما شكّ فى شىء يستفهمه «٢» ، فوجده أبلغ من الكاتب «٣» ، فقال [عبد الملك] «٤» :
وإن عرارا إن يكن غير واضح ... البيت.
فقال [له] «٥» الرجل: يا أمير المؤمنين، أتدرى من يخاطبك؟
قال: لا. قال: أنا عرار، وهذا الشّعر لأبى، وذلك أنّ أمى ماتت وأنا مرضع، فتزوّج أبى امرأة فكانت تسىء «٦» ولايتى، فقال أبى:
فإن كنت منى أو «٧» تريدين صحبتى ... فكونى له كالشّمس ربّت به الأدم
وإلّا فسيرى سير راكب ناقة ... تيمّم خبتا ليس فى سيره أمم
أرادت عرارا بالهوان ومن يرد ... عرارا لعمرى بالهوان لقد «٨» ظلم
وإنّ عرارا إن يكن غير واضح ... فإنّى أحبّ الجون ذا المنطق العمم
ولما جىء بالرأس إلى عبد الملك أرسله إلى أخيه عبد العزيز بمصر، فقال بعض الشعراء:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute