وأبطل ضمانها، وكان فى كل يوم بالديار المصرية خاصة يزيد على ألف دينار.
وكتب بذلك توقيع قرىء على الناس بالقاهرة ومصر.
وفى هذه السنة: أمر السلطان بإنشاء جامع بمنشاة المهرانى، وهى التى على نهر النيل، والخليج الحاكمى فارق بينهما وبين مصر، فعمّر.
وفيها: توفى قاضى القضاة الشيخ شرف الدين أبو حفص عمر بن عبد الله بن صالح بن عيسى السبكى المالكى قاضى قضاة المالكية بالديار المصرية «١» . وكانت وفاته بالقاهرة فى ليلة الأحد الخامس والعشرين من ذى القعدة سنة تسع وستين وستمائة. ودفن من الغد بمقابر باب النصر. ومولده بالصالحية من الأعمال القليوبية فى ذى الحجة سنة خمس وثمانين وخمسمائة. وكان رحمه الله تعالى عالما، وكان قد ولى الحسبة بالقاهرة مدة وعقود الأنكحة، ثم ولى نيابة الحكم بالقاهرة عن قاضى القضاة تاج الدين بن بنت الأعز. ثم فوض إليه القضاء أحد الأربعة كما تقدم ذكر ذلك، رحمه الله تعالى. وولى بعده قضاء المالكية القاضى نفيس الدين أبو البركات محمد بن القاضى المخلص هبة الله بن القاضى كمال الدين أبى السعادات أحمد بن شكر.
وفيها: أيضا توفى القاضى شمس الدين أبو إسحق إبراهيم بن المسلم بن هبة الله ابن البارزى قاضى حماة الشافعى، رحمه الله، وولى قضاة حماة فى سنة اثنتين وخمسين وستمائة، و؟؟؟ إلى أن توفى الآن.
وفيها: كانت وفاة الملك الأمجد تقى الدين أبى الفضائل عباس بن السلطان الملك العادل سيف الدين أبى بكر بن أيوب. وهو آخر من مات من أولاد الملك