العادل، وكان محترما عند الملوك الأيوبية، معظما عند السلطان الملك الظاهر، لا يرتفع عليه أحد فى المجلس ولا الموكب. وكان رحمه الله دمت الأخلاق سمحا كريما عاقلا حازما. وكانت وفاته بدمشق فى يوم الجمعة ثانى عشرين جمادى الآخرة ودفن بسفح قاسيون، وليس له عقب.
وفيها: توفى القاضى كمال الدين أبو السعادات أحمد بن الوزير فخر الدين الأعز أبى الحمايل مقدام بن القاضى كمال الدين أبى السعادات أحمد بن شكر. كان أحد الأكابر المشهورين بالديار المصرية متأهل للوزارة وغيرها. وهو خال قاضى القضاة تاج الدين بن بنت الأعز، رحمهما الله تعالى، وكانت وفاته بالقاهرة فى السادس والعشرين من شهر رمضان. ودفن من الغد من يوم وفاته بسفح المقطم، وكان يومئذ ناظر بيت المال، رحمه الله تعالى.
وفيها: توفى الأمير علم الدين سنجر الصيرفى «١» وكان من أعيان الأمراء بالديار المصرية، فلما تمكن السلطان الملك الظاهر أخرجه إلى الشام وأقطعه إقطاعا جيدا وزاده عدة قرى ببعلبك، فتوجه إليها، فمات فى يوم الأربعاء سادس صفر وهو فى عشر الستين رحمه الله تعالى.
وفيها: توفى الشيخ العارف قطب الدين أبو محمد عبد الحق بن إبراهيم بن محمد ابن نصر بن محمد بن سبعين المرسى الزقوطى «٢» ، أحد المشايخ المشهورين بسعة العلم، وله تصانيف عدة وجماعة كثيرة ينسبون إليه، وأقام بمكة سنين كثيرة إلى أن