تكين «١» أتابكا له، فلما قوى محمد قتله، واستولى على جميع أعمال «أرّان» إلى «كنجه» من جملتها، وظهرت شهامته، واتفق أن السلطان عزل مؤيد الملك بن نظام الملك من وزارته، فسار إلى الأمير أتسز «٢» ، وحسن له العصيان على السلطان، فلما قتل أتسز سار مؤيد الملك إلى السلطان محمد، فأشار عليه بمخالفة أخيه، والسعى في طلب السلطنة، ففعل ذلك، وقطع خطبة السلطان بركياروق من بلاده، وخطب لنفسه بالسلطنة، واستوزر مؤيد الملك، وذلك في سنة اثنين وتسعين وأربعمائة، واتفق أن السلطان قتل وزيره «مجد الملك الباسلانى «٣» » فى هذه السنة، وكان قد تمكن منه، فنفرت خواطر الأمراء من السلطان، ففارقه مع جماعة منهم، والتحقوا بمحمد، فقوى بهم، وسار نحو الرى، فسبقه إليها السلطان بركياروق، وجمع العساكر، وسار إلى أصفهان فأغلق أهلها الأبواب دونه، فسار إلى خوزستان، وورد السلطان محمد إلى الرى، واستولى عليها في ثانى ذى القعدة من السنة.
ووجد بها زبيدة خاتون، والدة أخيه بركياروق، فسجنها مؤيد الملك بالقلعة ثم خنقها.