وعمه منكوتمر حتى ماتا، وأخرج الملك منه إلى عمه أحمد، فطلبه ففر منه ولجأ إلى بعض القلّاع، فأخذ وجى به إليه، فقتله صبرا، وأرسل كل قطعة منه إلى مكان من بلاده، واستناب أرغون (الأمير) أبغا- أحد الأمراء الثلاثة الذين اتفقوا على إقامته- ثم أوقع به بعد مدة يسيرة وبالأميرين الآخرين، واستناب طاجار «١» ، ودس على ججكب جوشكاب من سقاه سما فمات. وقتل غياث الدين كيخسرو صاحب الروم لتوهمه أنه واطأ «٢» عمه أحمد على قتل عمه قنغرطاى، وكان قنغرطاى قد أقام ببلاد الروم من أيام أبغا، وقرر أرغون أن بيدو يحكم على إقليم بغداد، وأولاجو يحكم على إقليم الروم، وترك ولديه غازن وخربندا بخراسان، ووكل أمرهما إلى نيروز «٣» ، وجعله أتابكهما، واستوزر سعد الدولة اليهودى، وأصله من أبهر من كور عراق العجم. وكان (سعد الدولة) فى أول أمره يشتغل بالطب، فتميز وانتقل إلى أن ترشح للوزارة.
وأحسن أرغون إلى والدة عمه أحمد وهى [قوتوى خاتون] »
، وأبقى عليها بلادها التى كانت لها فى زمن ابنها وهى طوبان، وميّافارقين. ودامت أيامه إلى سنة [تسعين]«٥» وستمائة فمات