للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ربما يفعل ذلك توفيرا لماله وضنّة به. ومن ركبها من الشباب والسّوقة يقصد بذلك التنزّه عليها لفراهتها وسرعة مشيتها.

وقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمار من حمير مصر اسمه «يعفور» وقيل: «عفير» ؛ أهداه له المقوقس صاحب الإسكندريّة مع ما أهدى. وقد ورد أيضا فى الحديث أنه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حماران: «يعفور» و «عفير» . فأمّا «عفير» فأهداه له المقوقس. وأمّا «يعفور» فأهداه له فروة ابن عمرو الجذامىّ. ويقال: إنّ حمار المقوقس «يعفور» وحمار فروة «عفير» .

قال الواقدىّ: مات «يعفور» عند منصرف النبىّ صلى الله عليه وسلم من حجّة الوداع. وذكر السّهيلىّ «١» : أن «يعفورا» طرح نفسه فى بئر يوم مات النبىّ صلى الله عليه وسلم فمات. وذكر ابن فورك «٢» [فى كتاب «٣» الفصول] أنه كان فى مغانم خيبر، وأنّه كلّم «٤» النبىّ صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله، أنا زياد «٥» بن شهاب، وقد كان