للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رومة. فبعث إليه «١» جيشا فهزم أخاه ودان بدين النصارى.

وكانت ولايته ثلاث عشرة سنة. ثم ولى بعده أقريط، وبعده أمريق «٢» وبعده وغديش «٣» ، وكانوا قد عادوا إلى عبادة الأوثان.

فجمع من أصحابه مائة ألف وسار إلى رومة. فسير إليه «٤» ملك الروم جيشا فهزموه وقتلوه. ثم ملك بعده الريق.

ثم تداولها عدة ملوك ذكرهم ابن الأثير «٥» : منهم من عبد الأوثان ومنهم من دان بدين النصرانية، إلى أن انتهى الملك إلى غيطشة «٦» ، وكانت ولايته سنة سبع وسبعين للهجرة. ثم توفى وخلف ولدين. فلم يرض بهما أهل الأندلس ورضوا برجل يقال له رذريق «٧» ، وكان شجاعا وليس من بيت الملك.

وكانت عادة ملوك الأندلس أنهم يبعثون أولادهم الذكور والإناث إلى مدينة طليطلة يكونون فى خدمة الملك لا يخدمه غيرهم، يتأدبون بذلك. فإذا بلغوا الحلم أنكح بعضهم بعضا