للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن الرومىّ

قوم يحلّون من مجد ومن شرف ... ومن غناء محلّ البيض واليلب

حلّوا محلّهما من كلّ جمجمة ... نفعا ودفعا وإطلالا على الرتب

قوم هم الرأس إذ حسّادهم ذنب ... ومن يمثّل بين الرأس والذنب

وقال أبو هلال العسكرىّ

فابشر فإنك رأس والعلى جسد ... والمجد وجه وأنت السمع والبصر

لولاك لم تك للأيّام منقبة ... تسمو اليها ولا للدهر مفتخر

وقال علىّ بن جبلة

لولا أبو دلف لم تحى عارفة ... ولم ينؤ نوء مأمول بآمال

يابن الأكارم من عدنان، قد علموا ... وتالد المجد بين العمّ والخال

وناقل الناس من عدم الى جدة ... وصارف الدهر من حال الى حال

أنت الذى تنزل الأيّام منزلها ... وتمسك الأرض عن خسف وزلزال

وما مددت مدى طرف الى أحد ... إلا قضيت بآمال وآجال

تزورّ سخطا فتمسى البيض راضية ... وتستهلّ فتبكى أوجه المال

وقالوا: أمدح بيت قالته العرب قول زهير

تراه اذا ما جئته متهللا ... كأنك تعطيه الذى أنت سائله

وعاب بعضهم هذا البيت وقال: جعل الممدوح يفرح بغرض يناله، وليس هذا صفة كبير الهمة، والجيّد قول أبى نوفل عمرو بن محمد الثقفىّ

ولئن فرحت بما ينيلك إنه ... لبما ينيلك من نداه أفرح

ما زال يعطى ناطقا أو ساكتا ... حتى ظننت أبا عقيل يمزح