للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمالوا إليه، وباطنوه، فلما وثق منهم أعلن بخلع مرداويج، وبايعه القواد، فخرج بهم عماد الدولة من الكرج بعد أن استصفى أمواله، وقصد أصفهان، وعرض أصحابه، فكانوا ثلاثمائة رجل، لكنهم منتجبون «١» مستظهرون في العدة، وسار إليها، وبها أبو الفتح المظفر بن ياقوت واليا للحرب، وأبو على «٢» رستم واليا للخراج، وهما من قبل الخليفة، وكاتبهما عماد الدولة أن يدخل معهما في خدمة السلطان، فامتنعا من ذلك، واتفق في غضون ذلك، وفاة رستم، فنزل عماد الدولة بجوزنجان «٣» ، وهى قرية على ثلاث فراسخ من أصفهان، وبرز إليه أبو الفتح بن ياقوت في ألوف من الرجال من جملتهم ستمائة ديلمى، فاستأمن إلى عماد الدولة منهم أربعمائة رجل، وانفصل المائتان الأخر لاحقين بما كان، وهو يومئذ بكرمان، وانهرم ابن ياقوت بعد حرب شديدة، ودخل عماد الدولة أصفهان في يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من ذى القعدة سنه إحدى وعشرين وثلاثمائة، وكانت أصفهان أول شىء استولى عليه عماد الدولة بن بوية.

والله أعلم.