للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبلاد التيز، ومكران «١» فى سنة ستين وثلاثمائة، ثم سألوا الأمان على إقامة الصلوات، وايتاء الزكاة، والاجتهاد في الطاعة، واجتناب إخافة السبيل فأمسهم. قال المؤرخ: ثم سار عسكره، ومقدمة كوركير إلى أمة من ورائهم يقال لهم الخرّميّة «٢» ، والحاسكية فهزمهم، وقتل منهم خلقا، وأسر مقدميهم، وجماعة من رؤسائهم، وأنفذهم إلى شيراز، وتوطأت هذه البلاد مدة، ثم كان بينهم، وبين العسكر العضدى وقعة لإحدى عشرة ليلة يقيت من شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين وثلاثمائة، ودامت إلى غروب الشمس، فانجلى ذلك اليوم عن قتل أكثر مقاتليهم «٣» ، والإحاطة بحريمهم، وذراريهم، ولم يبق منهم إلا اليسير، ثم كان بين عضد الدولة، وبين عز الدولة بختيار ابن معز الدولة ما قدمناه في أخبار بختيار [فى سنة «٤» أربع وستين وثلاثمائة، فلا مائدة في إعادته، فلما مات والده ركن الدولة في] سنة ست وستين وثلاثمائة قصد العراق في تلك السنة، فخرج عز الدولة لقتاله، والتقوا، واقتتلوا في ذى القعدة من السنة، فالتحق بعض أصحاب بختيار بعضد الدولة، فانهزم بختيار، واحتوى عضد الدولة على ماله، ومال وزيره ابن بقية، وسير عضد الدولة جيشا إلى البصرة، فملكها.