أبو القاسم العلاء بن الحسن بالوصول إليها ليسلمها إليهم، وكان صمصمام الدولة، ومن معه قد ساروا إلى سيراف «١» ، ووقعت الفتنة بها بين الأتراك، والديلم، فخرج الأمير أبو على إلى معسكر الأتراك ونزل معهم، فاجتمع الديلم، وقصدوا داره ليأخذوه، ويسلموه إلى صمصام الدولة، فرأوه قد انتقل إلى الأتراك، فكشفوا القناع، وجرى بينهم قتال، ثم سار أبو على والأتراك إلى فسا «٢» ، فاستولوا عليها وأخذوا ما بها من الأموال، وقتلوا من بها من الديلم، وسار أبو على إلى أرّجان، وعاد الأتراك إلى شيراز، فقاتلوا من بها من الديلم الذين مع صمصمام الدولة، ونهبوا البلد، وعادوا إلى أبى على بأرّجان وأقاموا معه «٣» مديده، ثم وصل رسول من بهاء الدولة إلى أبى على، وطيب قلبه، وأرسل إلى الأتراك الذين معه سرا واستمالهم إلى نفسه وأطمعهم، فحسنوا لأبى على المسير إلى بهاء الدولة، فسار إليه، فلقيه بواسط في منتصف جمادى الآخرة سنة ثمانين وثلاثمائة، فأكرمه، ثم قبض عليه بعد ذلك وقتله، وتجهز بهاء الدولة للمسير إلى الأهواز لقصد بلاد فارس.