للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن الرومىّ

آراؤكم ووجوهكم وسيوفكم ... فى الحادثات- اذا دجون- نجوم

فيها معالم للهدى ومصابح ... تجلو الدجى والأخريات رجوم

وقال أبو الطيّب المتنبّى

قوم بلوغ الغلام عندهم ... طعن نحور الكماة لا الحلم

كأنما يولد الندى معهم ... لا صغر عاذر ولا هرم

اذا تولّوا عداوة كشفوا ... وإن تولّوا صنيعة كتموا

تظن من كثرة اعتذارهم ... أنهم أنعموا وما علموا

إن برقوا فالحتوف حاضرة ... أو نطقوا فالصواب والحكم

أو شهدوا الحرب لاقحا أخذوا ... من مهج الدار عين ما احتكموا

أو ركبوا الخيل غير مسرجة ... فإن أفخاذهم لها حزم

تشرق أعراضهم وأوجههم ... كأنها في نفوسهم شيم

أعيذكم من صروف دهركم ... فإنه في الكرام متّهم

وقال أيضا

ودانت له الدنيا فأصبح جالسا ... وأيّامه فيما يريد قيام

وكلّ أناس يبتغون إمامهم ... وأنت لأهل المكرمات إمام

وقال أيضا

هم المحسنون الكرّ في حومة الوغى ... وأحسن منه كرّهم في المكارم

ولولا احتقار الأسد شبّهتها بهم ... ولكنها معدودة في البهائم