وقال أبو هلال العسكرىّ من قصيدة
وما ضاع مثلى حيث حلّت ركابه ... بلى حيث ضاع المجد مثلى ضائع
ومثلى مخضوع له غير أنه ... اذا كان مجهول الفضائل خاضع
ومثلى متبوع على كل حالة ... فإن ينقلب وجه الزمان فتابع
وقال عبد الله بن المعتز
سألتكما بالله هل تعلماننى؟ ... ولا تكتما شيأ فعندكما خبرى
أأرفع نيران القرى لعفاتها ... وأصبر يوم الروع في ثغرة الثّغر؟
وأسأل نيلا لا يجاد بمثله ... فيفتحه بشرى ويختمه عذرى؟
ومن الافتخار قول بعض الشعراء، ويروى لحسّان بن ثابت من قصيدة أوّلها
أنسيم ريحك أم خيار العنبر ... يا هذه، أم ريح مسك أزفر؟
قولى لطيفك أن يصدّ عن الحشى ... سطوات نيران الأسى، ثمّ اهجرى
وانهى رماتك أن يصبن مقاتلى ... فينال قومك سطوة من معشرى
إنّا من النّفر الذين جيادهم ... طلعت على كسرى بريح صرصر
وسلبن تاجى ملك قيصر بالقنا ... واجترن باب الدّرب لابن الأصفر
كم قد ولدنا من كريم ماجد ... دامى الأظافر أو ربيع ممطر
خلقت أنامله لقائم مرهف ... ولبذل مكرمة وذروة منبر
يلقى الرماح بوجهه وبصدره ... ويقيم هامته مقام المغفر
ويقول للطّرف اصطبر لشبا القا ... فهدمت ركن المجد إن لم تصبر
واذا تأمّل شخص ضيف مقبل ... متسربل سر بال ثوب أغبر
أوما الى الكوماء هذا طارق ... نحرتنى الأعداء إذ لم تنحر