شحنكية بغداد وهو بحلوان «١» ، فلما ولى هرب بهروز إلى تكريت «٢» وكانت له.
ثم ولى السلطان شحنكية بغداد للأمير منكبرس «٣» ، وهو من أكابر الأمراء، فسير إليها ربيبه الأمير حسين بن أرديل، أحد أمراء الأتراك لينوب عنه. فلما فارق باب همذان اتصل به جماعة من الأمراء البلخية، فلما بلغ البرسقى ذلك خاطب الخليفة المستظهر بالله أن يأمره بالتوقف عن العبور إلى بغداد إلى أن يكاتب السلطان، فأرسل إليه الخليفة فى ذلك، فأجابه: إن رسم الخليفة بالعود عدت، وإلا فلا بد من الدخول إلى بغداد. فجمع البرسقى أصحابه وسار إليه والتقوا واقتتلوا، فقتل أخ للأمير حسين وانهزم هو ومن معه، وعادوا إلى عسكر السلطان، وذلك فى شهر ربيع الأول من السنة.
قال: وكان الأمير دبيس بن صدقة عند السلطان محمد منذ قتل والده، فلما توفى السلطان خاطب السلطان محمود فى العودة إلى بلدة الحلة «٤» ، فأذن له فعاد إليها، فاجتمع له خلق كثير من العرب والأكراد وغيرهم.