رسلا إلى منكوتمر وهما شمس الدين سنقر الغتمى، وسيف الدين تلبان الخاص تركى؛ وسير معهما ستة عشر تعبية من القماش النفيس لمن يذكر: الملك منكوتمر، وأدكجى، وتدان منكو، وتلابغا «١» ، ونوغاى؛ وكان قد تقدم عنده. وما هو للخواتين من الأقمشة وهن: ججك خاتون وإلجى خاتون وتوتكين خاتون، وبدارن خاتون وسلطان خاتون وخطلوا خاتون. وما هو للأمراء وهم:
الأمير مادوا أمير الميسرة، والأمير طبرا أمير الميمنة. وما هو لقيالق زوجة ايلجى. وما هو للسلطان غياث الدين صاحب الروم. وكانت هدية جليلة من الأقمشة والتحف والقسى والجواشن والخوذ. فلما وصلا وجدا منكوتمر قد مات، وجلس تدان منكوا فى الملك، فقدموا له الهدية فقبلها.
واستمر تدان منكوا فى الملك إلى سنة ست وثمانين وستمائة، فأظهر الزهد والتخلى عن النظر فى أمور المملكة وصحب الفقراء والمشايخ وقنع بالقوت، فقيل له: إن المملكة لا بد لها من ملك يسوس أمورها، فنزل عن الملك لتلابغا «٢» .