ثلاث، فتقدم أحمد بن كيغلغ «١» فى جماعة من القوّاد، فلقيهم الخليجى بالقرب من العريش، فهزمهم أقبح هزيمة، فندب من بغداد جماعة من القوّاد فيهم إبراهيم بن كيغلغ «٢» فخرجوا فى شهر ربيع الأول. واتّصلت الأخبار بقوة الخليجى حتى برز المكتفى بالله إلى باب الشماسيّة على عزم المسير إلى مصر، ثم التقى القوّاد بالخليجى، واقتتلوا قتالا شديدا عدة دفعات، كان آخرها أن انهزم الخليجى ودخل فسطاط مصر، واستتر عند رجل من أهلها، ودخل عسكر الخليفة فظفروا به وأخذوه هو والذى استتر عنده «٣» وحبسوهما، وكتبوا بذلك إلى الخليفة، ووجه فاتك إبراهيم الخليجى إلى بغداد، فدخلها هو ومن معه فى شهر رمضان، فحبسهم المكتفى.
واستقر عيسى النوشرى بمصر إلى سنة سبع وتسعين ومائتين، فتوفى فى شعبان منها، وحمل إلى البيت المقدس فدفن به.
واستعمل المقتدر «٤» على مصر تكين الخاصّة «٥» فى منتصف شهر رمضان من السّنة.