للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مذكور، لا نرفع قدما ولا نضع قدما إلا بعلم مصنوع، وعلم مجموع، وأجل معلوم» . ثم قال فيه: «وأما أنت أيّها الغادر [الخائن] «١» النّاكث المباين «٢» عن هدى «٣» آبائه وأجداده، المنسلخ من دين أسلافه وأنداده، الموقد لنار الفتنة، الخارج عن الجماعة والسّنة، لم أغفل أمرك، ولا خفى علىّ خبرك، وإنّك منّى بمنظر وبمسمع، قال الله تعالى: إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى

«٤» ، ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا

«٥» فعرّفنا على أىّ رأى ضللت «٦» وأىّ طريق سلكت.

وقال فى فصل منه: «إنّا لسنا مهمليك ولا ممهليك إلّا ريثما يرد به كتابك والوقوف على مجرى جوابك، فانظر لنفسك ما يبقى ليومك ومعادك، قبل انغلاق باب التّوبة، وطول وقت النّوبة. حينئذ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً

«٧» . ثم ختمه بأن قال: «فما أنت وقومك إلّا كمناخ نعم، أو مراح غنم» . فأمّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ

«٨» ، فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ

«٩» .

هكذا رأيت. والتّلاوة فى سورة يونس «١٠» أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا