وقلّ تحصيله؛ ونحن سائرون على إثره. والسّلام» «١» وقيل إنّه كتب: «والجواب ما تراه دون ما تسمعه»«٢» .
وقيل [٤٥] إنّه كتب إليه:
ظنّت رجال الغرب أنّ سهولتى ... بمحالها، وأخو المحال ذليل
إن لم أروّ النيل من دمهم، فلا ... نلت المراد، ولا سقانى النيل
وفى سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. فى شعبان، بلغت تقدمة القرامطة إلى أرياف مصر وأطراف المحلة «٣» . فنهبوا، واستخرجوا الخراج؛ واشتهر الأعصم القرمطىّ ببلبيس فتأهّب المعزّ للقائه، وعرض العساكر، وفرّق فيهم الأموال والسّلاح.
وسيّر جيشا قدّم عليه ولده الأمير عبد الله «٤» ، فالتقى مع الأعصم، فانهزم القرمطىّ وأسر جماعة من رجاله، وجهّز جيشا آخر قدّم عليه ريان الصقلبى فى أربعة آلاف فارس. فأزال القرامطة عن المحلة ونواحيها.