للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثلاثة أشهر، ودفعة فى شهر ربيع الآخر سنة ستّ وخمسين وصرف بعد ثلاثة وأربعين يوما، ثم وليها ثالثة فى أيام الفتنة ولقّب تاج الملوك شادى، وقتل فى سنة خمس وستين. وولى له الحسن بن ثقة الدولة بن أبى كدينة القضاء والوزارة، كلّ منصب منها خمس دفعات، ويقال إنه من ولد عبد الرحمن ابن ملجم قاتل على بن أبى طالب رضى الله عنه. ولمّا وصل أمير الجيوش بدر الجمالى أرسله إلى دمياط وأمر بضرب عنقه، فدخل عليه السيّاف بسيف كليل «١» فضربه عدّة ضربات حتى أبان رأسه، وكان عدّة ما ضربه عدّة ولاياته الحكم والوزارة. وولى أبو المكارم أسعد ثم قتله أمير الجيوش، ووزر بعده أبو على الحسن بن أبى سعد إبراهيم بن سهل التّسترى عشرة أيام ثم استعفى، وكان يهوديا فأسلم، وولى أبو القاسم هبة الله محمد الرعبانى دفعتين كلّ دفعة عشرة أيام. ووزر الأثير أبو الحسن بن الأنبارى أياما وصرف، ووزر أبو على الحسين بن سديد الدولة الماسكى مرة ثانية أيّاما ثم صرف، ووزر أبو شجاع محمد بن الأشرف بن فخر الملك، وفخر الملك هو الذى وزر لبهاء الدولة ابن بويه، فصرف وسار إلى الشّام فقتله أمير الجيوش فى مسيره.

واستوزر أبا الحسن طاهر ابن الوزير الطرابلسى، من طرابلس الشّام، ثم صرفه، وكان أحد الكتّاب بديوان الإنشاء، واستوزر أبا عبد الله محمد بن أبى حامد السيسى يوما واحدا ثم قتل، فاستوزر أبا سعد منصور بن أبى اليمن سورس بن مكرواه بن زنبور. وكان نصرانيّا ثم أسلم، والنصارى ينكرون إسلامه. واستوزر أبا العلاء عبد الغنى بن نصر بن سعيد وصرف وبقى أيّاما وقتله أمير الجيوش. ثم قدم أمير الجيوش بدر الجمالى من عكا ووزر