قال ناظم سيرة المأمون: وعمل الأفضل خيمة سماها خيمة الفرج، ثم سمّيت بالقاتول لأنها كانت إذا نصبت يموت تحتها من الفرّاشين رجل أو رجلان «١» . اشتملت على ألف ألف ذراع [وأربعمائة ألف ذراع]«٢» وكان ارتفاعها خمسين ذراعا بذراع العمل «٣» ، أنفق عليها عشرة آلاف ألف دينار.
ومدحه جماعة من الشعراء وذكروا هذه الخيمة، منهم أبو جعفر محمد بن هبة الله الطرابلسى بقصيدته التى يقول فيها:
ضربت خيمة عزّ فى مقرّ علا ... أوفت على عذبات الطّود ذى القنن «٤»
جاءت مدى الطّرف، حتى خلت ذروتها ... تأوى من «٥» الفلك الأعلى إلى سكن