الملك العزيز. وأعاد قاضى القضاة: صدر الدين عبد الملك بن عيسى بن درباس «١» ، إلى القضاء- وكان الأفضل قد عزله واستقضى زين الدّين علىّ بن يوسف «٢» .
واستدعى الملك العادل ابنه الملك الكامل من حرّان «٣» إلى الديار المصرية، ليستنيبه بها. فسلّم تلك الولاية لأخيه الملك الفائز، ووصل إلى دمشق، فى سادس عشر شعبان من السنة- ومعه شمس الدين، المعروف بقاضى دارا، وهو وزيره. وخرج من دمشق فى الثالث والعشرين من الشهر، ووصل إلى القاهرة لثمان بقين من شهر رمضان. فالتقاه والده وأنزله بالقصر. ثم ركب إليه بعد يومين، واستصحبه معه إلى الدار- وكان قد زوّجه بابنة عمه الملك الناصر، فدخل بها.