وفيها عزم. الملك الكامل على المسير إلى الشام، وبرز بخيامه ظاهر القاهرة. ولما عزم على ذلك سلطن «١» ولده نجم الدين أيوب، ونعته بالملك الصالح، وركب بشعار السّلطنة «٢» فى سلخ شعبان، ووالده الملك الكامل مبرّز بظاهر القاهرة.
ورتّب السلطان مع الملك الصالح- فى النيابة- الأمير فخر الدين:
يوسف بن الشيخ «٣» . فأساء الملك الصالح السيرة بعد توجه والده، واشترى بستان الخشّاب «٤» ، وعمّر فيه مناظر. ففارقه الأمير فخر الدين بن الشيخ، فى العشرين من شوال، ولحق بالسلطان الملك الكامل.
وفيها فى سادس عشر شعبان، أفرج السلطان الملك الكامل عن تاج الدين: يوسف، بن الصاحب صفىّ الدين بن شكر- وكان قد استوزره بعد وفاة والده، ثم اعتقله بعد شهرين- كما تقدم. فأفرج عنه الآن، وأنعم عليه بمائة وخمسين دينارا، واستخدمه موقّعا «٥»