كثيرا. فبيع الفرس بخمسة دراهم، ورأس الغنم بدرهم. ونهبت نصيبين، وسبى نساؤها- وكانت قد نهبت مرارا فى سنة تسع وثلاثين- يقال نهبت سبع عشرة مرة، من المواصلة والخوارزمية وعسكر ميّافارقين وماردين- وعاد الملك المظفر غازى إلى ميّافارقين.
وتفرقت الخوارزمية، ثم اجتمعوا على نصيبين. ثم رحلوا فنزلوا رأس عين، فقتلوا أهلها، ونهبوا الأموال وسبوا النساء. وفعلوا بالخابور كذلك، ونهبوا أغنام التّركمان.
وفيها وصل إلى الملك المظفّر- شهاب الدين غازى- منشور بخلاط وأعمالها، مع شمس الدين النائب بالروم، فتسلّمها وما فيها.
وفيها توفيت ضيفة خاتون، ابنة الملك العادل: سيف الدين أبى بكر ابن أيوب.
وهى والدة الملك العزيز: بن الملك الظاهر صاحب حلب- والد الملك الناصر. وكانت هى التى دبّرت الدولة، وحفظ الملك بسببها على ابنها وابنه، بعد وفاة الملك الظاهر، ولما توفيت، قام بتدبير الدولة الحلبية الأمير الأتابك: شمس الدين لؤلؤ، أتابك الملك الناصر صاحب حلب.