يتداركهم بعسكره. فركب [السلطان] من الكرك كما تقدم، ووصل إلى دمشق فى رابع عشر المحرم، فوصل الأمير حسام الدين بينجار والأمير بهاء الدين بهادر وولده [أحمد «١» ] ، ثم وصل بعدهما الأمير سيف الدين حيدربك «٢» صاحب الأبلستين «٣» ، والأمير مبارز الدين [سوار بن]«٤» الجاشنكير وجماعة من أمراء الروم، فتلقاهم السلطان بنفسه وأحسن إليهم ووصل حريمهم وأولادهم، فجهزهم «٥» إلى الديار المصرية. وكتب السلطان إلى الأمير بدر الدين بيسرى والأمير شمس الدين أفش [البرلى][و] قطليجا «٦» ، فحضرا إلى دمشق على خيل البريد، فطلب الأمير شمس الدين سنقر الأشقر «٧» . وتوجه السلطان إلى حلب، وجهز الأمير سيف الدين بلبان الزينى الصالحى وصحبته جماعة من العسكر، فوصلوا إلى عين تاب، وقرر معهم التوجه إلى القلعة التى بها السلطان غياث الدين وابن الخطير. فورد كتاب الزينى أنه وصل إلى كرصو «٨» ، فبلغه أن التتار وصلوا إليها أيضا، وبقى بينه وبين العدو النهر، وجالوا بين العسكر وبين قلعة نكيدة، فرجع العسكر إلى