للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جبال مشرفة على صحراه هونى «١» من بلد أبلستين، وكان العدو فى تلك الليلة قد بات على نهر جهان «٢» ، وهو نهر جيحان، فأقبل المسلمون من علو الجبل، وترتبت المغل أحد عشر طلبا، كل طلب منها يزيد على ألف، وعزلوا عسكر الروم عنهم، وجعلوه طلبا بمفرده [لئلا يكون مخامرا عليهم «٣» ] .

وكان أبغا بن هولاكو قد انتخب هذا الجيش من عسكره، وكان فيه جماعة من أكابر مقدمى المغل. فوقف السلطان وتقدم إليهم جماعة من مماليكه وخواصه، فأخلدت فرقة منهم إلى الأرض وقاتلوا قتالا شديدا، وحملت فرقة «٤» منهم من ميسرتهم واستدارت خلف الصناجق السلطانية، فحمل السلطان عليهم، فانجلت الحرب عن قتل التتار، وكان من بقى منهم كما قيل:

فلزهم الطراد إلى قتال ... أحد سلاحهم فيه القذاره

وكانت وقعة عظيمة مشهورة فثبت فيها المغل.

واستشهد من المسلمين فى هذا اليوم شرف الدين قيران «٥» العلائى أحد مقدمى الحلقة، وعز الدين أخو المحمدى.