نظر الخزانة بدمشق فباشرها، واستمر إلى خامس شوال منها. ثم فوض إليه وزارة الشام، وخلع عليه خلع الوزراء.
وفيها، فى أواخر شوال، حضر الأمير عز الدين ايدمر الظاهرى، من دمشق، تحت الاحتياط، وجرد معه جماعة، فلما وصل إلى قلعة الجبل اعتقل [بها «١» ] .
وفيها، فوض السلطان نيابة قلعة دمشق لمملوكه الأمير حسام الدين لاجين السلاح دار، وهو المعروف بلاجين الصغير، فوصل إليها وسكنها، وذلك فى العشرين من ذى الحجة من هذه السنة، فتخيل منه الأمير شمس الدين سنقر الأشقر، نائب السلطنة بالشام. وكان من خروجه عن طاعة السلطان، وسلطنته بدمشق ما نذكره.
وقد رأينا أن نذكر أخباره «٢» ، وما كان من أخبار أولاد السلطان الملك الظاهر بالكرك فى هذا الموضع إلى آخر أخبارهم، ليكون ذلك سياقة. ثم نذكر الغزوات والفتوحات فى الأيام المنصورية بجملتها، على توال واتساق. بمقتضى ما يقدمه التاريخ. ثم نشرح بعد ذلك حوادث السنين، وما وقع فيها من الولاية والعزل والأخبار، والوفيات، إلى انقضاء الدولة، على ما نقف على ذلك إن شاء الله تعالى فى مواضعه.