وحّلفوه للسلطان. وحّلفوا له أهل البلاد. وتقرر عليه البقط «١» المستقر أولا، والبقط هو المقرر. وجرّد عنده طائفة من العسكر «٢» . وقدّم عليهم ركن الدين بيبرس العزى، أحد مماليك الأمير عز الدين متولى قوص.
وعاد العسكر، وكان وصوله إلى القاهرة فى جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وستمائة، وكانت مدة غيبته منذ خرج من ثغر أسوان، إلى أن عاد إليه ستة أشهر، وعنموا غنائم كثيرة.
فلما عاد العسكر عن دنقلة، حضر سمامون إليها ليلا، وصار يقف على باب كل سوكرى «٣» بنفسه ويستدعيه. فإذا خرج ورآه، قبّل الأرض بين يديه وحلف له. فما طلع الفجر حتى ركب معه جميع العسكر النوبى. فزحف بهم على دار الملك، وقبض على الملك. وأرسل إلى ركن الدين بيبرس [العزى «٤» ] .
أن يتوجه إلى مخدومه، بحيث لا يلتقيان. «٥» فتوجه ركن الدين، ومن معه إلى قوص. [واستقر «٦» الملك] سمامون بد نقلة. وأخذ الملك