للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولما ملكها السردانى، تحكم «١» فيها واستقل بملكها. فبينما هو كذلك، وإذا بمركب «٢» قد وصل إليها، وفيه صبى ادّعى أنه ولد الملك صنجيل، واسمه تبران «٣» ، ومعه مشايخ من أصحاب والده، يخدمونه ويدبرون أمره. فطلعوا إلى السردانى، وقالوا له هذا ولد صنجيل، وهو يريد تسليم «٤» مدينة والده التى فتحها عسكره، فأنكر السردانى ذلك، وقام ورفس الصبى وأخرجه. فأخذه أصحابه، وجعلوا يطوفون به على الفرسان. فرحموه، وتذكروا أيمانهم لأبيه، وقالوا:

إذا كان نهار الغد، ونحن عنده، فاحضروا وتحدثوا معه، ففعلوا. وتحدث الصبى ابن صنجيل، فصاح به السردانى، فقام الفرسان كلهم على السردانى، وأخرجوه من المملكة، وسلموها إلى الصبى [ابن صنجيل «٥» ] . فأقام ملكا حتى قتله بزواج «٦» ، وذلك فى يوم الأحد، لأربع خلون من شهر رجب، سنة إحدى