شغر «١» ، منذ عزل الشيخ شمس الدين نفسه من القضاء، وتوجه إلى الحجاز، فى سنة ثمان وسبعين وستمائة، ففوضه السلطان الآن لولده المذكور، بإشارة والده وخلع على القاضيين، واشترط القاضى عز الدين شروطا، فأجيب إليها.
وفيها، فى العشر الأوسط من شهر ربيع الأول، دارت الجهة المفردة «٢» بدمشق وأعمالها وضمنت. فقيل «٣» إنها ضمنت فى كل سنة بسبعمائة ألف درهم.
ثم تزايد فيها الضمان حتى بلغت ألفى ألف درهم فى كل سنة. فلما كان فى يوم الأحد، الخامس والعشرين من الشهر، خرج مرسوم السلطان بإراقة الخمور وإبطال [هذه] الجهة [الخبيثة] فبطل ذلك ولله الحمد «٤» .
وفيها، فى شعبان، فوض السلطان شاد الدواوين بالشام، للأمير علم الدين سنجر الدوادارى و [فوض «٥» ] نظر النظار للقاضى تاج الدين عبد الرحمن بن الشيرازى.