القضاة بالديار المصرية، للقاضى وجيه الدين عبد الوهاب بن حسين البهنسى المهلبى، فى سلخ شعبان، فولى ذلك إلى آخر جمادى الآخرة، سنة إحدى وثمانين [وستمائة «١» ] . ثم استعفى من قضاء القاهرة والوجه البحرى، وذكر أنه يضعف عن الجمع بين قضاء المدينتين والوجهين. فأعفى من قضاء القاهرة والوجه البحرى، وفوض السلطان ذلك إلى القاضى شهاب الدين الخويى «٢» ، وكان يلى قضاء الغربية. فنقل إلى قضاء «٣» القضاة بالقاهرة والوجه البحرى. واستمر إلى أن نقل إلى الشام، على ما نذكر ذلك إن شاء الله تعالى.
وفيها، توفى قاضى القضاة، نفيس الدين أبو البركات محمد، ابن القاضى المخلص، ضياء الدين هبة الله ابن القاضى كمال الدين أبى السعادات أحمد بن شكر المالكى، قاضى قضاة المالكية بالديار المصرية، فى يوم الجمعة مستهل ذى الحجة، ومولده فى سنة خمس وستمائة. وولّى القضاء من بعده للقاضى تقى الدين أبى على الحسين، فى سنة تسع وستين وستمائة. ولما مات، فوّض السلطان القضاء بعده، للقاضى تقى الدين أبى علّى الحسين ابن الفقيه شرف الدين أبى الفضائل عبد الرحيم ابن الفقيه الإمام مفتى «٤» الفرق جلال الدين أبى محمد عبد الله ابن شاس الجذامى السعدى المالكى.