وفيها، توفى الشيخ الصالح، أبو الفدا إسماعيل بن إسماعيل بن جوسلين البعلبكى بها، فى يوم الأربعاء الرابع والعشرين من صفر. ومولده سنة أربع وستمائة. سمع صحيح البخارى، على ابن الزبيدى واسمعه، رحمه الله تعالى «١» .
وفيها، كانت وفاة السديد هبة الله النصرانى القبطى المعروف بالماعز، ستوفى الصحبة بالديار المصرية. وكان قد تمكن فى هذه الوظيفة عند الملك الظاهر، وتقدم على أبناء جنسه. وله معرفة تامة بالديار المصرية والبلاد الشامية، لم يشاركه أحد فى زمانه من أبناء جنسه كلّهم، قد أقر له بالفضل فى صناعته، وكان متعففا عن الأموال، وعنده ستر على الكتاب والمتصرفين. ولما مات، رتب السلطان فى وظيفته، ولده الأسعد جرجس. وتمكن الأسعد فى الدولة المنصورية تمكنا كثيرا، ما سمع بمثله لمثله.