[له «١» ] ، ومدرسة وبيمارستان ومكتب سبيل. فاشتريت الدار القطبية «٢» ، وما يجاورها- وهى بين القصرين- من خالص مال السلطان، وعوض مكان الدار القطبية «٣» بالقصر المعروف بقصر الزمرد. وكان انتقال الدار القطبية «٤» منها إلى قصر الزمرد، ثانى عشر ربيع الأول من السنة «٥» .
ورتب الأمير علم الدين الشجاعى مشدا على العمارة، قاظهر من الاهتمام بالعمارة والاحتفال، ما لم يسمع بمثله. فعمرت فى أيسر مدة، ونجزت العمارة فى شهور سنة ثلاث وثمانين وستمائة. وإذا شاهد الرائى هذه العمارة العظيمة، وسمع أنها عمرت فى هذه المدة القريبة، ربما أنكر «٦» ذلك.
ولما كملت العمارة، وقف السلطان من أملاكه القياسرو والرباع «٧» ، والحوانيث والحمامات، والفنادق والأحكار وغير ذلك «٨» ، من الضياع بالشام، ما يحصل من أجر ذلك وريعه وغلاته، فى كل شهر جملة كثيرة. وجعل أكثر ذلك على البيمارستان ثم [التربة بالقبة «٩» ] . ورتب وقف المدرسة، إلا أنه يقصر عن كفايتها. ورتب لمكتب السبيل، من الوقف بالشام ما يكفيه.
ولما تكامل ذلك، ركب السلطان وشاهده، وجلس بالبيمارستان ومعه الأمراء، والقضاة والعلماء. فأخبرنى بعض من شهد السلطان، وشهد عليه،