أوقع فى قلوب أهلها الرعب، لما فتحت عكا، وعلموا أنهم لا يقدرون على حفظها، ففارقوها ونجوا بأنفسهم. فملكها السلطان، فأمر بهدمها جميعها فهدمت. ثم فتجت صيدا وبيروت، على يد الأمير علم الدين الشجاعى، على ما نذكره «١» إن شاء الله تعالى.
وأكثر الشعراء ذكر هذا الفتح. فكان ممن «٢» امتدح السلطان، وذكر هذا الفتح من الشعراء، الشيخ الفاضل بدر الدين محمد بن أحمد بن عمر المنيجى «٣» التاجر المقيم بالقاهرة، فقال:
بلغت فى الملك أقصى غاية الأمل ... وفتّ شأو ملوك الأعصر الأول