للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويصل «١» النظر إلى تخيل «٢» هضابه فلا يهتدى إلى تصورها بغير دليل، وكذلك من شرقها وغربها، فلا تنظرها الشمس وقت الشروق «٣» ، ولا يشاهدها [القمر] وقت الأصيل. وحولها من الأودية خنادق لا يعرف فيها الهلال إلا بوصفه، ولا الشهر إلا بنصفه.

وأما الطريق إليها فيزل «٤» الذرّ عن متنها. ويكل طرف الطرف عن سلوك سهلها فضلا عن حزنها. «٥» وبها من الأرمن عصب جمعهم التكفور «٦» ، ومن التتار فرق زيادتهم للتغوير «٧» ، قد بذلوا دونها النفوس، وتدرعوا للذب عنها لبوس.