أشد ما كانت، وثبتت على الرمى والارتماء، وعزّت «١» على من اتخذ نفقا فى الأرض أو سلّما فى السماء، واستغنت بمكان السور، وانفضت أحجارها على أسوار الحرب انقضاض النسور.
وكان الفتح المبارك فى صباح يوم السبت، حادى عشر رجب الفرد، سنة إحدى وتسعين وستمائة بالسيف عنوة. فشفت «٢» الصوارم من أرجاس الكفر العلل «٣» بقمع «٤» العدى وكبتها. وسطا خميس الأمة يوم السبت، على [أهل]«٥» يوم الأحد، فبارك الله لخميس الأمة فى سبتها.
فليأخذ [القاضى]«٦» من هذه البشرى، التى أصبح الدين بها عالى المنار، بادى الأنوار. ضارب مضارب دعوته على الأقطار، ذاكرا بموالاة «٧» القتوح أيام الصدر الأول من المهاجرين والأنصار. وليشعها على رءوس الإشهاد