للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى: أنه دخل على المنصور فأنشده قصيدته التى يقول فيها:

إنّ الخليط أجدّوا البين فانتجعوا ... وزوّدوك خبالا بئس ما صنعوا

والله يعلم أن كادت، لبينهم ... يوم الفراق، حصاة القلب تنصدع

عجبت من صبيتى يوما وأمّهم ... أمّ الدّلامة لمّا هاجها الجزع

لا بارك الله فيها من منبّهة ... هبّت تلوم عيالى بعد ما هجعوا

ونحن مشتبهو الألوان، أوجهنا ... سود قباح، وفي أسمائنا شنع

إذا تشكّت إلىّ الجوع، قلت لها ... ما هاج جوعك إلا الرّىّ والشّبع

أذابك الجوع مذ صارت عيالتنا ... على الخليفة منه الرىّ والشبع «١»

لا والذى يا أمير المؤمنين قضى ... لك الخلافة في أسبابها الرّفع

ما زلت أخلصها كسبى فتأكله ... دونى ودون عيالى ثم تضطجع

شوهاء مشنأة «٢» فى بطنها ثجل «٣» ... وفي المفاصل من أوصافها فدع «٤»

ذكّرتها بكتاب الله حرمتنا ... ولم تكن بكتاب الله ترتجع

فاخر نطمت «٥» ثم قالت وهى مغضبة «٦» ... أأنت تتلو كتاب الله يا لكع!