للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وها نحن الآن [أيضا «١» ] مهتمون بجمع العساكر المنصورة، ومشحذون «٢» غرار «٣» عزماتنا المشهورة، ومشتغلون بصنع المجانيق وآلات الحرب، وعازمون بعد الإنذار (وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا)

«٤» .

وقد سيرنا حاملى هذا الفرمان: الأمير الكبير ناصر الدين على خواجه، والإمام العالم ملك القضاة، كمال الدين موسى بن يونس. وقد حملنا هما كلاما يشافهاهم «٥» به. فليثقوا «٦» بما تقدمنا به إليهما. فإنهما من الأعيان المعتمد عليهما، لنكون كما قال الله تعالى: (قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ)

«٧» .

فيعدوا «٨» لنا الهدايا والتحف. فما بعد الإنذار من عاذر. وإن لم يتداركوا الأمر، فدماء المسلمين وأموالهم مطلوله «٩» بتدبيرهم، ومطلوبة منهم عند الله على طول «١٠» تقصيرهم.