للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخامس والعشرين من صفر سنة عشر وسبعمائة، وأقطع صنعاء للأمير أسد الدين محمد بن حسن بن [١] نور، وفى سنة تسع توفى الفقيه رضى الدين أبو بكر بن محمد بن عمر صاحب الملك المؤيد، وأخو وزيره، وكانت وفاته بزبيد، وفيها توفى الأمير تاج الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن حمزة.

وفى عشر وسبعمائة فى سابع عشر جمادى الآخرة دخل الأكراد فى/ (١٧١) الطاعة، وبذلوها من أنفسهم، ورهنوا رهائن وأعطوا حصن هرّان [٢] واستخدم من أراد الخدمة منهم. وفيها أقطع المؤيد الأمير جمال الدين نور بن حسن بن نور الأعمال الصعدية والجوفية [٣] والجثّة بتهامة وعوض الإمام عماد الدين عن الجثّة [٣] بالقحمة.

وفى سنة إحدى عشرة وسبعمائة توفي الملك الواثق نور الدين إبراهيم بن الملك المظفر يوسف بن عمر، وكانت وفاته فى آخر المحرم بظفار الحبوظى.

وفى سنة اثنتى عشرة وسبعمائة، وفى شهر رجب احترقت دار المرتبة بتعز، واحترق فيها أشياء كثيرة.

وفيها فى يوم الأحد سادس ذى القعدة توفى الملك المظفر ولد الملك المؤيد بتعز وأوصى قبل يوم وفاته ألا يصاح عليه، ولا يشق عليه ثوب، ولا يغطى نعشه إلا بثوب قطن، وأن/ يدفن فى مقابر المسلمين، وألا يعقر عليه شىء من خيله، فنفذت وصيته فى جميع ذلك إلا الدفن، فإنه دفن مع أخيه الظافر فى المدرسة المؤيدية، وكان من جملة وصيته أن يعمل له فى تربة المحاريب [٤] مدرسة، وأن يجرى لها الماء، ويجرى الماء منها إلى حوض تحتها، ففعل ذلك، ورتب بها جماعة من الطلبة.

وفى ثالث ذى الحجة توفى الصاحب القاضى موفق الدين وزير الملك المؤيد المقدم الذكر، وكان مكينا عند السلطان كما تقدم.


[١] ورد هذا الاسم فى ك محرفا، فمرة يذكر نوز، ومرة بوز، وفى أص ١٧٠ ورد غير منقوط، وقد جارينا الخزرجى فى العقود (١/٣٩٣ فى رسمه، فقد ذكره «أسد الدين محمد بن حسن بن نور» .
[٢] هران: من حصون ذمار باليمن (المراصد ٣/١٤٥٥) .
[٣] فى أ، ك (بالحاء فى الموضعين) وفى الخزرجى (١/٣٩٤) الجثه- بالجيم- وفى (مراصد الاطلاع) :
١/٣٤١ الجث: من قرى اليمن.
[٤] فى الخزرجى (١/٤٠٣) المحارب، وفى بهجة الزمن ص ٢٦٩ (ط. الحبشى) «المخادر» وقال محققه:
هى بلدة فى الشمال من اب بمسافة ٢٠ كم.