للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبى الحسن [١] على بن أحمد بن على بن [أحمد] [٢] بن القسطلانى خطيب جامع قلعة الجبل المحروسة، وإمام الجامع العمرى بمصر، ودفن من الغد بالقرافة، سمع من ابن خطيب المزّة، وصحب الشيخ العارف أبا محمد المرجانى، وحج معه ولازمه، ومولده سنة ثلاث وستين [٣] وستمائة تقريبا، وخطب بالجامع العمرى بمصر بعد والده فى سنة خمس وتسعين وستمائة، وخطب والده بالجامع المذكور قبله ثمانى عشرة سنة.

ولما مات الخطيب جمال الدين، عرض جماعة من الخطباء على السلطان وخطب كل منهم بجامع القلعة، ومنهم من خطب فى مجلس السلطان فى غير يوم الجمعة، ثم استقرت الخطابة بجامع قلعة الجبل باسم ابن أخيه الخطيب تقى الدين بن الخطيب نور الدين، واستقر ولده الخطيب زين الدين أحمد [بن جمال الدين [٤]] فى خطابة جامع عمرو بمصر، وإمامته ونظره.

وتوفى فى يوم السبت الحادى والعشرين من شهر/ (٢١٠) ربيع الآخر من السنة الشيخ الفقيه المفتى شرف الدين يونس بن أحمد بن صلاح القرقشندى [٥] الشافعى، أحد المفتين، وأحد المعيدين بزاوية الإمام الشافعى بالجامع العمرى بمصر، ودفن من يومه بالقرافة، رحمه الله تعالى.

وفيها. فى يوم الأحد خامس عشر شهر ربيع الآخر، توفى القاضى الفقيه الإمام العالم سراج الدين يونس بن عبد المجيد بن على بن داود الهذلى الشافعى الأرمنتى، قاضى الأعمال القوصيّة، وكانت وفاته بظاهر مدينة قوص بالمشهد الذى يسكنه الحكام بقوص من لسعة عقرب [٦] ، ومولده بأرمنت من عمل قوص فى المحرم سنة أربع وأربعين وستمائة، وكان فقيها فاضلا أصوليا وله مصنفات وشعر ليّن، رحمه الله تعالى.


[١] لم يرد هذا الجد فى سلسلة نسبه كما أورده الدرر (٤/١٧٣) والسلوك (٢/٢٧٠) والنجوم (٩/٢٦٥) .
[٢] فى «أ» ص ٢٠٩ محمد، ومثله فى النجوم (٩/٢٦٥) وما أثبتناه عبارة الأصل، والدرر (٢/١٧٣) والسلوك (٢/٢٧٠) .
[٣] فى الدرر (٢/١٧٣) سنة ثلاث وسبعين وستمائة.
[٤] زيادة عن: السلوك (٢/٢٧٠) .
[٥] فى السلوك (٢/٢٧٠) والنجوم (٩/٢٦٥) وقوانين الدواوين ص ١٦٧ رسمت باللام مكان الراء (قلقشنده) وفى الدرر (٤/٤٨٥) بالراء كما أوردها النويرى هنا، وفى القاموس الجغرافى لمحمد رمزى (١/٤٦) قرقشنده، واسمها القديم قلقشنده: من بلاد مركز طوخ بالقليوبية.
[٦] فى الدرر (٤/٤٨٨) من لسعة ثعبان.