للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن المعتز:

خليلىّ قد طاب الشراب المبرّد ... وقد عدت بعد النسك والعود أحمد

فهات عقارا من قميص زجاجة ... كيافوتة في درّة تتوقّد

يصوغ عليها الماء شبّاك فضة ... له حلق بيض تحلّ وتعقد

وقال التنوخىّ:

وراح من الشمس مخلوقة ... بدت لك في قدح من نهار

هواء ولكنه ساكن ... وماء ولكنه غير جارى

اذا ما تأملته وهى فيه ... تأمّلت ماء محيطا بنار

فهذا النهاية في الابيضاض ... وهذا النهاية في الاحمرار

وما كان في الحكم أن يوجدا ... لفرط تنافيهما والنّفار

ولكن تجاوز سطحاهما ال ... بسيطان فأتلفا بالحوار

كأنّ المدير لها باليمين ... إذا مال بالسّقى أو باليسار

تدرّع ثوبا من الياسيمين ... له فرد كمّ من الجلّنار

وقال ابن وكيع التّنّيسىّ:

حملت كفّه الى شفتيه ... كأسه والظلام مرخى الإزار

فالتقى لؤلؤا حباب وثغر ... وعقيقان من فم وعقار

وقال آخر:

قم فاسقنى قد تبلّج الغسق ... من قهوة في الزجاج تأتلق

كأننا والكؤس نأخذها ... نشرب نارا وليس نحترق