للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى أول النهار لإلقاء درس على مذهب الإمام أبى حنيفة، ويجلس بعد صلاة العصر هو وجماعة الصوفية، ورتب له فى كل شهر عن المشيخة والتدريس ستين درهما، وثمن خبز ولحم أربعين درهما، ورتب بها عشرين من الصوفية، يحضرون الدرس لكل منهم فى كل شهر واحدا وعشرين درهما من ذلك جامكية سبعة دراهم ونصف، وثمن خبز ستة دراهم، وثمن طعام سبعة دراهم ونصف درهم، ورتب الواقف من فائض الوقف أحد عشر طالبا لحضور الدرس خاصة، وجعل للمنتهى منهم فى كل شهر عشرة دراهم، وللمبتدىء ثلاثة دراهم وما بين العشرة والثلاثة، ورتب أيضا من فائض الوقف لخادم الفقراء فى كل شهر تسعة دراهم، ورتب من أصل الوقف لإمام بالمكان فى كل شهر ثلاثين درهما، ورتب لعشرة نفر من القرّاء يقرءون القرآن العظيم بالمدفن الذى أنشأه لنفسه لكل منهم فى كل شهر عشرة دراهم، شرط فى كتاب الوقف أربعة، وزاد من الفائض ستة، ورتّب لهم أن يقرءوا فى الأوقات التى تذكر: عند طلوع الشمس نفرين [١] ، وبعد صلاة الظهر ثلاثة، وبعد صلاة المغرب نفرين، وبعد صلاة العشاء نفرين، ولوظيفة الصوفية قارئا، ورتب لقارىء الميعاد فى كل شهر عشرة دراهم، ومن الفائض درهمين، ورتب للمؤذنين فى كل شهر أربعين درهما، ولخادم زمام بالمدفن فى كل شهر خمسين درهما ولفراش فى كل شهر عشرين درهما ومن الفائض عشرين درهما فى الشهر، ورتب لمن يتولى المزولة [٢] فى كل شهر من الفائض عشرة دراهم، ورتب للبواب فى كل شهر عشرين درهما، وللقيّم عشرين درهما، وللسّوّاق [٣] فى كل شهر عشرين درهما، ورتب زيتا برسم الوقود فى كل شهر خمسين رطلا، ورتب مكتب سبيل فيه عشرون نفرا من الأيتام رتب لكل منهم فى كل يوم ثمن درهم يكون فى كل شهر ثلاثة دراهم ونصف وربع درهم، ورتب لهم كسوة فى فصل الشتاء والصيف، لجميعهم ستمائة درهم، وثمن أدوية ومداد فى كل شهر درهما


[١] راجع الحاشية رقم ١ ص ٢٧١ من هذا الجزء. وأراد بالنفر هنا الفرد من الرجال وانظر الوسيط: (نفر) .
[٢] فى الأصل مزواة، ويبدو أنها تحريف المزولة: وهى ساعة شمسية كان يعين بها الوقت بظل الشاخص الذى يثبت عليها (المعجم الوسيط) .
[٣] كذا فى الأصل، ولعل مراده من يحضر الطعام من السوق، وفصيحة سوقى، أو الذى يسوق ثور الساقية الوارد ذكرها بعد ذلك.