للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى هذه السنة توفى القاضى علاء الدين على بن القاضى تاج الدين أبى الطاهر أحمد بن سعيد بن محمد بن الأثير الحلبى [١]- صاحب ديوان الإنشاء السعيد كان- وكانت وفاته فى بكرة نهار الأربعاء خامس عشر المحرم بداره بالقاهرة بجوار الجامع الأزهر، ودفن فى يوم الخميس سادس عشر الشهر، وكان قد مرض وحصل له فالج، واشتد به الأمر، وتزايد به المرض إلى أن عجز عن الحركة والنطق وتحريك شىء من أعضائه، وعطل عن المباشرة- كما تقدم- فلزم داره فى يوم الخميس رابع عشر المحرم سنة تسع وعشرين، فكانت مدة انقطاعه سنة كاملة، وولى صحابة ديوان الإنشاء فى ذى الحجة سنة إحدى عشرة وسبعمائة، فكانت مدة ولايته ثمانى عشرة سنة وأياما، رحمه الله تعالى.

وتوفى ليلة الأحد الثانى عشر من المحرم الشيخ العالم الفاضل الوزير أبو القاسم محمد بن أبى عبد الله محمد بن أبى الحسن سهل بن أحمد بن/ (٢٨١) سهل الأزدى الغرناطى [٢] الأندلسى بالقاهرة عند مقدمه من الحج، ودفن بمقبرة باب النصر، ومولده يوم عرفة سنة اثنتين وستين وستمائة، وهو من بيت كبير مشهور بالرياسة والملك، وله اشتغال بالعلم، ورغبة فى طلبه. رحمه الله تعالى.

وتوفى الشيخ فخر الدين عثمان بن الشيخ جمال الدين أبى العباس أحمد ابن محمد بن عبد الله الظاهرى جده، وهى نسبة إلى الملك الظاهر غازى بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب صاحب حلب كان، فإنه عتيقه، وكانت وفاته فى ليلة الخميس سادس شهر رجب، ودفن من نهاره عند قبر والده بتربة الأمير سيف الدين بكتمر الساقى العزيزى، ومولده فى تاسع عشرين المحرم سنة سبعين وستمائة [٣] رحمه الله تعالى.


[١] ترجمته فى الدرر (٣/١٤، ١٥) ومولده فى حدود سنة ٦٨٠ هـ، وأورده ابن تغرى بردى فى النجوم (٩/٢٨٣) والمقريزى فى السلوك (٢/٣٢٧) .
[٢] فى أص ٢٨١ الأغرناطى، وما أثبتناه من السلوك (٢/٣٢٧) حيث وردت وفاته وترجمته فى الدرر (٤/١٧٨، ١٧٩) والوافى بالوفيات (١/٢٣٦) .
[٣] ترجمته فى الدرر الكامنة (٢/٤٢٦) وفيه أن مولده سنة ٦٧١ هـ.