للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفى بدمشق أيضا الأمير سيف الدين بلبان المعروف بالكركند [١] ، من مقدمى الألوف بالشام، وأنعم بإقطاعه وتقدمته على الأمير سيف الدين طيبغا حاجى ووصل إلى دمشق فى يوم السبت سابع عشرين شعبان.

وتوفى شيخنا المعمّر المحدث شهاب الدين أبو العباس/ (٢٨٣) أحمد ابن أبى طالب بن أبى النعم [بن] [٢] نعمة الصالحى الحجار [المعروف بابن الشّحنة] [٢] قبيل العصر من يوم الاثنين خامس عشرين صفر سنة ثلاثين وسبعمائة بقاسيون، وصلى عليه يوم الثلاثاء بالجامع المظفرى عقيب صلاة الظهر، ودفن بتربته بقاسيون، وكان قد تفرد برواية صحيح البخارى، فإنه سمع على ابن الزبيدى فى سنة ثلاثين وستمائة، وكان يقول: كنت أنصرف من السماع على ابن الزبيدى، وأسبح فى نهر لورا مع الصبيان، وذكر أن مولده فى سنة ثلاث وعشرين وستمائة، وأخبر عن نفسه أنه يذكر وفاة الملك المعظم عيسى بن الملك العادل، وكانت وفاة المعظم فى سلخ ذى القعدة أو مستهل ذى الحجة سنة تسع وعشرين وستمائة، وحدث هذا الشيخ أيضا بغير البخارى سمعت عليه صحيح البخارى، فى سنة خمس عشرة وسبعمائة، ومتّع بحواسه إلى حين وفاته، وكان قوى التركيب، وتزوج قبيل وفاته ببكر، وافترعها. رحمه الله تعالى.

وتوفى بحلب قاضى القضاة فخر الدين عثمان [٣] بن القاضى كمال الدين محمد بن قاضى القضاة نجم الدين عبد الرحيم بن قاضى القضاة شمس الدين إبراهيم بن هبة الله بن المسلم هبة الله بن البارزى الجهنى الشافعى فجأة، وكان يعلّم على كتاب، فسقط القلم من يده، واستند إلى الحائط فمات وقت العصر من يوم الأربعاء العشرين من صفر، وصلى عليه بكرة الخميس، ودفن


[١] فى أص ٢٨٢ الكوكند بواو مكان الراء، وما أثبتناه من السلوك (٢/٣٢٦) وقد مات فى هذه السنة أربعة اسم كل منهم بلبان، وهم: سيف الدين بلبان الصرخدى، وسيف الدين بلبان الكوندى المهمندار وسيف الدين بلبان الكوندكى، وسيف الدين بلبان الجمقدار المعروف بالكركند (عن السلوك ٢/٣٢٦) .
[٢] الزيادة فى الموضعين من النجوم (٩/٢٨٠) والسلوك ٢/٣٢٦) وترجمته فى الدرر (١/١٤٢) وذكر أن مولده سنة ٦٢٣ هـ.
[٣] ترجمته فى الدرر (٢/٤٤٨) ومولده فى سنة ٦٦٨ هـ، والدارس فى تاريخ المدارس (١/٢٦٨) والشذرات (٦/٩٤) والسلوك (٢/٣٢٥) .