قلت إن الخمر مخبثة ... قال حاشاها من الخبث
قلت منها القىء، قال أجل ... طهرت عن مخرج الحدث
قلت فالأرفاث تتبعها ... قال طيب العيش في الرفث
وسأسلوها فقلت متى ... قال عند الكون في الجدث
وقال آخر:
ثقلت زجاجات أتتنا فرّغا ... حتى اذا ملئت بصرف الراح
خفّت فكادت أن تطير بما حوت ... وكذا الجسوم تخفّ بالأرواح
[وقريب من المعنى قول الآخر:
وزنّا الكأس فارغة وملأى ... فكان الوزن بينهما سواء «١» ]
وقال أبو نواس:
قهوة أعمى عنها ... ناظرا ريب المنون
عتّقت في الدنّ حتى ... هى في رقّة دينى
ثم شجّت فأدارت ... فوقها مثل العيون
حدقا ترنو الينا ... لم تحجّر بجفون
ذهبا يثمر درّا ... كلّ إبّان وحين
من يدى ساق عليه ... حلّة من ياسمين غاية في الظرف والشكل
وفرد في المجون
وقال:
ذد بماء الكرم والعنب ... خطرات الهمّ والنّوب
قهوة لو أنها نطقت ... ذكرت ساما أبا العرب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute