كأنّ صغرى وكبرى من فقاقعها ... حصباء درّ على أرض من الذهب
وقال ابن المعتز:
للماء فيها كتابة عجب ... كمثل نقش في فصّ ياقوت
وقال العسكرىّ:
ذاب في الكأس عقيق فجرى ... وطفا الدّرّ عليه فسبح
نصب الساقى على أقداحها ... شبك الفضّة تصطاد الفرح
وقال ابن الساعاتىّ:
وليلة بات بدر التّمّ ساقينا ... يدير في فلك من شربها شهبا
بكر اذا فرعت بالماء كان بنا ... جدّا وإن كان في كاساتها لعبا
حمراء من خجل حتى اذا مزجت ... لم تدر ما خجلا تحمرّ أم غضبا
تزيد بالبارد السلسال جذوتها ... وما سمعت بماء محدث لهبا
تكسو النديم إذا ما ذاقها وضحا ... حتى كأنّ شعاع الشمس قد شربا
وقال آخر:
فنبّهتنى وساقى القوم يمزجها ... فصار في البيت للمصباح مصباح
قلنا على علمنا والشكّ يغلبنا ... أراحنا نارنا أم نارنا الراح
وقال ابن وكيع التّنّيسىّ:
وصفراء من ماء الكروم كأنها ... فراق عدوّ أو لقاء صديق
كأنّ الحباب المستدير بطوقها ... كواكب درّ في سماء عقيق
صببت عليها الماء حتى تعوّضت ... قميص بهار من قميص شقيق
وقال آخر:
حمراء ما اعتصموا بالماء حين طفت ... إلا وقد حسبوها أنها لهب