وقال ابن المعتزّ:
وعاقد زنّار على غصن الآس ... دقيق المعانى مخطف الخصر ميّاس
سقانى عقارا صبّ فيها مزاجها ... فأضحك عن ثغر الحباب فم الكاس
وقال أيضا:
قام كالغصن في النقا ... يمزج الشمس بالقمر
وسقانى المدام ... والليل بالصبح مؤتزر
والثريّا كنور غصن ... على الغرب قد نثر
وقال البحترىّ:
وفي القهوة أشكال ... من الساقى وألوان
حباب مثل ما يضحك ... عنه وهو جذلان
ويسكر مثل ما يسكر ... طرف منه وسنان
وطعم الريق إن جاد ... به والصبّ هيمان
لنا من كفّه راح ... ومن ريّاه ريحان
وقال أبو القاسم الهبيرىّ الكاتب رحمة الله تعالى عليه:
سقانا الراح ساق، كلّ راح ... سوى ألحاظ عينيه سراب
يدير الكأس مبتسما علينا ... فما ندرى أثغر أم حباب؟
وقد سفر الدجى عن ثوب فجر ... منير مثل ما سفر النقاب
فخلت الصبح في أثر التريّا ... بشيرا جاء في يده كتاب
وقال أبو الشّيص:
يطوف علينا به أحور ... يداه من الكأس مخضوبتان
غزال تميل بأعطافه ... قناة تعطّف كالخيزران