سمعت منه ثم تركناه وكان ولى قضاء المدينة، أحاديثه مناكير وكان كذّابا. قال النسائىّ: وهو متروك الحديث.
واحتجّوا بما روى عن النبىّ صلّى الله عليه وسلم أنه قال:«من استمع إلى قيان صبّ في أذنيه الآنك «١» » وهو حديث رواه أبو نعيم الحلبىّ عن عبد الله بن المنذر عن مالك عن محمد بن المنكدر عن أنس بن مالك. وأبو نعيم اسمه عبيد بن هشام «٢» من أهل حلب ضعيف ولم يبلغ «٣» عن ابن المبارك. مرسل.
واحتجّوا بما روى عن النبىّ صلّى الله عليه وسلم أنه قال:«لعن الله النائحة والمستمعة والمغنّى والمغنّى له» وهو حديث رواه عمرو بن يزيد المدائنىّ عن الحسن البصرىّ عن أبى هريرة، وعمرو هذا قال أبو أحمد «٤» بن عدىّ: منكر الحديث، والحسن لم يسمع من أبى هريرة شيئا. وقال ابن عدىّ: هذا الحديث غير محفوظ.
واحتجّوا بما روى عن النبىّ صلّى الله عليه وسلم أنه قال:«النظر إلى المغنّية حرام وغناؤها حرام وثمنها حرام» وهو حديث يزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل النوفلىّ المدنى «٥» عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد عن عمر بن الخطاب رضى