وقلنا لمغنّيه ... وقد غنّى على المثنى
ألا يا ليت هذا الصو ... ت حتى الصّبح لا يفنى
فقد أيقظت اللذّا ... ت عينا لم تزل وسنى
وما أفهم ما يعنى ... مغنّيه إذا غنّى
ولكنّى من حبّى ... له أستحسن المعنى
وقال الثّعالبىّ:
غناؤك يهزم جيش الكروب ... وعيناك للناس عذر الذنوب
فويل القلوب إذا ما رنوت ... وإمّا شدوت فويل الجيوب
وقال أيضا:
وسائلة تسائل عنك قلنا ... لها فى وصفك العجب العجيبا
رنا ظبيا وغنّى عندليبا ... ولاح شقائقا ومشى قضيبا
وقال عكاشة يصف قينة:
من كفّ جارية كأنّ بنانها ... من فضّة قد طرّفت عنّابا
وكأنّ يمناها إذا نطقت به ... تلقى على يدها الشّمال حسابا
وقال ابن الرومىّ:
وقيان كأنها أمّهات ... عاطفات على بنيها حوانى
مطفلات وما حملن جنينا ... مرضعات ولسن ذات لبان
كلّ طفل يدعى بأسماء شتّى ... بين عود ومزهر وكران [١]
أمّه دهرها تترجم عنه ... وهو بادى الغنى عن التّرجمان
[١] فى الأصل: «ذكران» وهو تحريف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute